17 عام من الخذلان في مجلس عجوز
يمنان
أحمد سيف حاشد
قليلون من وقفوا معي من زملائي في المجلس
أعضاء بعدد اليد الواحدة تقريبا واثنتين بالكثير.. وحتى بعض هؤلاء معي ليس بقوتهم ولا بألسنتهم ولكن بأضعف الإيمان، وأقل من هذا إن وجد.
زملائي مغلوبين على أمرهم.. يثيرون حزني أكثر من أي شيء آخر..
لا يطالبون بحقوق شعبهم بل حتّى بحقوقهم.. إنهم مهزمين من الدخل بما لا يستعاد.
أشرت في منشورات سابقة لأسماء بعضهم ممن ساندوني وكانوا شجعانا..
اشفق على المهزومين حد البكاء..
جلهم تعودوا على الاستجداء وما هو دونه.. يشعروك بالهزيمة المريرة..
أنتم فقط الداعمين لي في وسائل التواصل الاجتماعي.. بكم أنتم أنتصر.. أنتم سندي الأهم.. إنكم ترعبونهم.
تصوروا لم يجر أحد منهم أن يطرح في ثلاث أيام من جلسات المجلس حتى طلب الاعتذار لي من الرئاسة.. أو حتى يقول لهيئة الرئاسة استحوا قليلا.. وبعضهم لا حيله له ويلقي لومه علىّ لأنني فقط كما يظنون الجدار القصير القادرين عليه..
هؤلاء لن يستعيدوا وطن ولا حتى يستعيدون ذواتهم المختطفة..؟!
واحد فقط الذي قال في الجلسة: إن كان واثقا مما ينشر فلينشر.. إنه أحمد الخولاني، ومعه خالد الصعدي الذي أدخلوني إلى القاعة بقوة الدستور والقانون..
يريدون اسكاتي واقصائي هنا وهناك..
أمروا بسحبي
هددوني بتكسير رأسي
منعوني من دخول قاعة البرلمان
كل هذا لأنني فقط أمارس وجودي وحقوقي الدستورية
طلبتُ الحسابات الختامية التي استوعدوا في إحضارها مرارا فيما يفترض أن يوافونا بها كل عام.. لنا خمس سنوات بدون حسابات ختامية.. وأكثر من هذا يزيدوا يبهرروا علينا..
قليلون من ساندوني في المجلس بشجاعة.. قليلون حد البكاء..
أنتم فقط من ساندوني ووقفوا معي وخفف عني بعد أن كادوا يقتلوني كمد..
أنا جنديا مع أصغر واحد فيكم
اني اقبل أقدامكم وأقلامكم واناملكم..
أحذيتكم تياجان رأسي
إنهم دونكم بألف سنة..
رهاني عليكم لا عليهم..
أنني أعيش 17 عام من الخذلان في هذا المجلس العجوز
أنتم فقط من أراهن عليهم لا غيركم..
أنتم رهاني الذي لا يخيب..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.